{ وأمر أهلك بالصلاة } يعني: قريشاً. وقيل: أهل بيته { لا نسألك رزقاً } لخلقنا ولا لنفسك { نحن نرزقك والعاقبة } الجنَّة { للتقوى } لأهل التَّقوى. يعني: لك ولمن صدَّقك، ونزلت هذه الآيات لمَّا استسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من يهوديٍّ وأبى أن يعطيه إلاَّ برهنٍ، وحزن لذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. { وقالوا } يعني: المشركين { لولا } هلاَّ { يأتينا } محمَّد عليه السَّلام { بآية من ربه } ممَّا كانوا يقترحون من الآيات. قال الله: { أَوَلَمْ تأتهم بيِّنة } بيان { ما في الصحف الأولى } يعني: في القرآن بيان ما في التَّوراة والإِنجيل والزَّبور. { ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله } من قبل نزول القرآن. وقوله: { من قبل أن نذل } بالعذاب { ونخزى } في جهنَّم. { قل } يا محمَّد لهم: { كلٌّ متربص } منتظرٌ دوائر الزَّمان، ولمَنْ يكون النَّصر { فتربصوا فستعلمون } في القيامة { من أصحاب الصراط السويّ } المسقيم { ومن اهتدى } من الضَّلالة نحن أم أنتم.