{ وَلَوْ أَنَّآ أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ } أي: من قبل إتيان البينة، أو محمد عليه السلام { لَقَالُواْ رَبَّنَا لَوْلاۤ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ } أي: بالعذاب الدنيويّ { وَنَخْزَىٰ } أي: بالعذاب الأخرويّ. أي: ولكنا لم نهلكهم قبل إتيانها. فانقطعت معذرتهم. فعند ذلك قالوا: بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء { قُلْ } أي: لأولئك الكفرة المتمردين { كُلٌّ } أي: منا ومنكم { مُّتَرَبِّصٌ } أي: منتظر لما يؤول إليه أمرنا وأمركم { فَتَرَبَّصُواْ فَسَتَعْلَمُونَ } أي: عن قرب { مَنْ أَصْحَابُ ٱلصِّرَاطِ ٱلسَّوِيِّ } أي: المستقيم { وَمَنِ ٱهْتَدَىٰ } أي: من الزيغ والضلالة. أي: هل هو النبيّ وأتباعه، أم هم وأتباعهم؟ وقد حقّق الله وعده. ونصر عبده. وأعز جنده. وهزم الأحزاب وحده. فله الحمد في الأولى والآخرة.