{ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِى ٱلأَخِرِينَ * سَلَـٰمٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ } ، قرأ نافع وابن عامر: " آل ياسين " بفتح الهمزة مشبعة، وكسر اللام مقطوعة، لأنها في المصحف مفصولة. [وقرأ الآخرون بكسر الهمزة وسكون اللام موصولة]. فمن قرأ " آل يس " ، مقطوعة، قيل: أراد آل محمد صلى الله عليه وسلم. وهذا القول بعيد لأنه لم يُسبَق له ذكر. وقيل: أراد آل إلياس. والقراءة المعروفة بالوصل، واختلفوا فيه، فقد قيل: إلياسين لغة في إلياس، مثل: إسماعيل وإسماعين وميكائيل وميكائين. وقال الفراء: هو جمع أراد إلياس وأتباعه من المؤمنين، فيكون بمنزلة الأشعرين والأعجمين بالتخفيف، وفي حرف عبد الله بن مسعود: سلامٌ على إدراسين يعني: إدريس وأتباعه، لأنه يقرأ: وإن إدريس لمن المرسلين. { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ * إِذْ نَجَّيْنَـٰهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عَجُوزاً فِى ٱلْغَـٰبِرِينَ } ، أي: الباقين في العذاب. { ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلأَخَرِينَ } والتدمير: الإهلاك. { وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ } ، على آثارهم ومنازلهم، { مُّصْبِحِينَ } ، وقت الصباح. { وَبِٱلَّيْلِ } ، يريد: تمرون بالنهار والليل عليهم إذا ذهبتم إلى أسفاركم ورجعتم، { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } ، فتعتبرون بهم. قوله تعالى: { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } ، من جملة رسل الله.