{ وَلَقَدْ أَخَذْنَآ آلَ فِرْعَونَ بِٱلسِّنِينَ } أي: بالجدب والقحط، { وَنَقْصٍ مِّن ٱلثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } أي: يتعظون فيرجعوا عما هم فيه من الكفر إلى أمر موسى، وذلك لأن الشدة ترقق القلوب، وترغب في الضراعة إلى الله تعالى. قال الجشميّ: تدل الآية على أن الشدة والبؤس قد يكونان لطفاً وصلاحاً في الدين، لذلك قال: { لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }. اهـ. ثم بين تعالى أنهم مع تلك المحن عليهم، والشدائد، لم يزدادوا إلا تمرداً وكفراً، فقال تعالى: { فَإِذَا جَآءَتْهُمُ ٱلْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَـٰذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ... }.