قوله: { شرع لكم من الدين } مخاطبة لمحمد صلى الله عليه وآله { وما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك } - يا محمد - { وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين } أي: تعلموا الدين يعني التوحيد وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت والسنن والأحكام التي في الكتب والإِقرار بولاية أمير المؤمنين عليه السلام { ولا تتفرقوا فيه } أي: لا تختلفوا فيه { كبر على المشركين ما تدعوهم إليه } من ذكر هذه الشرائع ثم قال: { الله يجتبي إليه من يشاء } أي: يختار { ويهدي إليه من ينيب } وهم الأئمة الذين اجتباهم الله واختارهم. قال: فحدثني أبي عن علي بن مهزيار عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: { أن أقيموا الدين } قال الإِمام { ولا تتفرقوا فيه } كناية عن أمير المؤمنين عليه السلام ثم قال: { كبر على المشركين ما تدعوهم إليه } من أمر ولاية علي عليه السلام { الله يجتبي إليه من يشاء } كناية عن علي عليه السلام { ويهدي إليه من ينيب }.