قال ابن عطاء: يبدئ بإظهار القدرة فيوجد المعدوم ثم يعيده يإظهار الهيبة فيفقد الموجود. وقال جعفر: يبدئ فيغنى عمن سواه ثم يعيد فيبقى ببقائه. وقال الواسطى رحمه الله: قيل إن ذلك فى أصحاب نبيه صلى الله عليه وسلم أنه يبدى عليهم آثار سخطه ويعيدهم إلى آثار رحمته. وقال أيضاً: يبدى على أوليائه صفات أعدائه ثم يعيدهم إلى صفات حقائقهم. سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا القاسم البزاز يقول: قال ابن عطاء: يبدئ بالكشف لقلوب الأولياء فيمحو كل خاطر سواه، وتخشع له القلوب فلا تخضع إلا لَهُ.