{ فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتْ } أي زال ضوؤها وقيل: محيت { وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ فُرِجَتْ } أي انشقت { وَإِذَا ٱلْجِبَالُ نُسِفَتْ } أي صارت غباراً { وَإِذَا ٱلرُّسُلُ أُقِّتَتْ } أي جعل لها وقت معلوم، فحان ذلك الوقت وجمعت للشهادة على الأمم يوم القيامة، وقرأ أبو عمرو وُقِّتَتْ بالواو وهو الأصل، والهمزة بدل من الواو { لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ } هو من الأجل كما أن التوقيت من الوقت، وفيه توقيف يراد به تعظيم لذلك اليوم، ثم بينه بقوله: { لِيَوْمِ ٱلْفَصْلِ } أي يفصل فيه بين العباد، ثم عظّمه بقوله: { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } تكراره في هذه السورة قيل: إنه تأكيد وقيل: بل في كل آية ما يقتضي التصديق فجاء ويل يومئذ للمكذبين راجعاً إلى ما قبله في كل موضع منها.