{ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ } تفسير بعضهم الشعوب الأجناس والقبائل قبائل العرب قال محمد واحد الشعوب شعب بفتح العين والشعب بالكسر الطريق يعني في الجبل. { لِتَعَارَفُوۤاْ } ثم انقطع الكلام ثم قال { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ } يعني في المنزلة { أَتْقَاكُمْ } في الدنيا. { قَالَتِ ٱلأَعْرَابُ آمَنَّا } يعني المنافقين ل من { قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَلَـٰكِن قُولُوۤاْ أَسْلَمْنَا } تفسير قتادة ولكن قولوا السيف { وَلَمَّا يَدْخُلِ ٱلإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } في السر والعلانية { لاَ يَلِتْكُمْ } لا ينقصكم { مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً }. { إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُواْ } يشكوا { وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصَّادِقُونَ } بما أعطوا من الإيمان مخلصة به قلوبهم ليس كما صنع المنافقون. { قُلْ أَتُعَلِّمُونَ ٱللَّهَ بِدِينِكُمْ } يعني المنافقين أي إن دينكم الذي تضمرون هو الشرك. { يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ } تفسير الحسن هؤلاء مؤمنون وليسوا بمنافقين ولكنهم كانوا يقولون لرسول الله أسلمنا قبل أن يسلم بنو فلان وقاتلنا معك قبل أن يقاتل بنو فلان فأنزل الله { بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ } أي إن كنتم صادقين عرفتم بالصدق إن المنة لله ولرسوله عليكم. { إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } سر السماوات والأرض { وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }.