{ أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ } قال الحسن يعني نبين لهم مقرأة بالنون { كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ } يحذرهم ويخوفهم العذاب إن لم يؤمنوا { يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ } تمشى هذه الأمة في مساكنهم يعني من مضى { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ } العقول وهم المؤمنون. { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ } ألا يعذب كفار آخر هذه الأمة إلا بالنفخة { لَكَانَ لِزَاماً } أي لألزموا عقوبة كفرهم فأهلكوا جميعا لجحودهم ما جاء به النبي عليه السلام { وَأَجَلٌ مُّسَمًّى } فيها تقديم وتأخير ولولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان لزاما. { فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ } أنك ساحر وأنت شاعر وأنك مجنون وأنك كاهن وأنك كاذب { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ } قال قتادة يعني صلاة الصبح { وَقَبْلَ غُرُوبِهَا } الظهر والعصر { وَمِنْ آنَآءِ ٱلْلَّيْلِ } يعني ساعات الليل { فَسَبِّحْ } يعني المغرب والعشاء قال محمد واحد الآناء إنى { وَأَطْرَافَ ٱلنَّهَارِ } قال الحسن يعني التطوع { لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ } أي لكي ترضى في الآخرة ثواب عملك. { وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً } أصنافا منهم يعني الأغنياء. { زَهْرَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } يعني زينة { لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ } أي نختبرهم أمره أن يزهد في الدنيا. قال محمد زهرة منصوب بمعنى جعلنا لهم الحياة الدنيا زهرة. { وَرِزْقُ رَبِّكَ } في الجنة { خَيْرٌ } من الدنيا { وَأَبْقَىٰ } يقول لا نفاد له { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلاَةِ } أهله أمته { لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً } أن ترزق نفسك { وَٱلْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ } أي لأهل التقوى والعاقبة الجنة.