قوله تعالىٰ: { يَعِدُهُمْ } المعنى يعدهم أباطيلَه وتُرهَّاتِهِ من المال والجاه والرياسة، وأن لا بعث ولا عقاب، ويوهمهم الفقر حتى لا ينفقوا في الخير { وَيُمَنِّيهِمْ } كذلك { وَمَا يَعِدُهُمْ ٱلشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً } أي خديعة. قال ابن عرفة: الغرور ما رأيت له ظاهراً تحبه وفيه باطن مكروه أو مجهول. والشيطان غَرور لأنه يحمل على مَحابّ النفس، ووراء ذلك ما يسوء. { أُوْلَـٰئِكَ } ٱبتداء { مَأْوَاهُمْ } ٱبتداء ثان { جَهَنَّمُ } خبر الثاني والجملة خبر الأول. و { مَحِيصاً } ملجأ، والفعل منه حاص يحيص. { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلاً } ابتداء وخبر. «قِيلاً» على البيان قال قِيلاً وقَوْلاً وقَالاً، بمعنًى أي لا أحد أصدق من الله. وقد مضى الكلام على ما تضمنته هذه الآي من المعاني والحمد لله.