قوله عز وعلا: { وَذَرُواْ ظَاهِرَ ٱلإِثْمِ وَبَاطِنَهُ } [الآية: 120]. قال بعضهم: ظاهر الإثم: رؤية الأفعال وباطنه الركون إليها فى السر باطنًا. وقال النهرجورى: إن الله أمر الخلق ونهاهم فى الظاهر والباطن فقال: { وَذَرُواْ ظَاهِرَ ٱلإِثْمِ } وجعل حد الأمر والنهى فى العلم لقيام الحجة على من يتخلف عن أمر الله، فإذا بلغ العبد ذلك الحد، فقد بلغ حد الكمال من حيث السر والعلانية. قال بعضهم: { ظَاهِرَ ٱلإِثْمِ } طلب الدنيا، وباطن الإثم طلب الجنة والنعيم، وهما جميعًا يشغلان عن الحق وما شغل عن الحق فهو إثم. وقيل: { ظَاهِرَ ٱلإِثْمِ } حظوظ النفس وباطن الإثم حظوظ القلب. وقال سهل: اتركوا المعاصى الجوارح وحبها بالقلب.