{ فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ ٱسْمُ ٱللَّهِ عَلَيْهِ } يعني ما أدرك ذكاته وذلك أن مشركي العرب كانوا يأكلون الميتة والدم والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع فحرم الله ذلك كله إلا ما أدرك ذكاته. { وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ ٱسْمُ ٱللَّهِ عَلَيْهِ } أي فكلوه فهو لكم حلال { وَقَدْ فَصَّلَ } بين لكم { مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ } من الميتة والدم إلى آخر الآية { إِلاَّ مَا ٱضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ } من تلك الأشياء التي حرم الله. { وَإِنَّ كَثِيراً لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ } أتاهم من الله ولا حجة يعني المشركين { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُعْتَدِينَ } يعني الذين يتعدون أمر الله. { وَذَرُواْ ظَٰهِرَ ٱلإِثْمِ وَبَاطِنَهُ } قال الحسن يعني علانيته وسره { إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْسِبُونَ ٱلإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُواْ يَقْتَرِفُونَ } يعني يكتسبون. { وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ ٱسْمُ ٱللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ } لشرك يقول إن أكل الميتة على الاستحلال شرك. { وَإِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىۤ أَوْلِيَآئِهِمْ } من المشركين { لِيُجَٰدِلُوكُمْ } تفسير مجاهد قال كان المشركون يجادلون المسلمين في الذبيحة فيقولون أما ما ذبحتم وقتلتم فتأكلونه وأما ما قتل ل الله فلا تأكلونه وأنتم بزعمكم تتبعون أمر الله فأنزل الله { وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ } فاستحللتم الميتة { إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ }.