{ وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً } على الإيمان { وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ } يعني الكفار { إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ } وهم المؤمنون لا يختلفون في البعث كما اختلف الكفار فيه { وَلِذٰلِكَ خَلَقَهُمْ } أي ولذلك خلق أهل الرحمة ألا يختلفوا. { وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ } أي سبقت { لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } يعني أهل النار من الجن والإنس. { وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ ٱلرُّسُلِ } من أخبار الرسل { مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ } أن الأنبياء قد لقيت من الأذى ما لقيت. قال محمد كلا منصوب ب نقص المعنى كل ما تحتاج إليه من أنباء الرسل نقصه عليك ومعنى تثبيت الفؤاد تسكين القلب من السكون ولكن كلما كان الدلالة عليه والبرهان أكبر كان القلب أثبت أبدا كما قال إبراهيم عليه السلام{ وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي } [البقرة: 260] { وَجَآءَكَ فِي هَـٰذِهِ ٱلْحَقُّ } قال الحسن وجاءك في هذه الدنيا.