{ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ } أي أولياء من غيركم فالمعنى: نهيٌ عن استخلاص الكفار وموالاتهم. وقيل: لعمر رضي الله عنه إن هنا رجلاً من النصارى لا أحد أحسنُ خطاً منه، أفلا يكتب عنك: قال إذاً أتخذُ بطانة من دون المؤمنين { لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً } أي: لا يقصرون في إفسادكم، والخبال: الفساد { وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ } أي تمنَوْا مضرتكم، وما مصدرية وهذه الجملة والتي قبلها صفة للبطانة أو استئناف { وَتُؤْمِنُونَ بِٱلْكِتَٰبِ كُلِّهِ } أي بكل كتاب أنزله الله، واليهود لا يؤمنون بقرآنكم { عَضُّواْ عَلَيْكُمُ ٱلأَنَامِلَ مِنَ ٱلْغَيْظِ } عبارة عن شدة الغيظ مع عدم القدرة على إنفاذه، والأنامل: جمع أنملة بضم الميم وفتحها { مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ } تقريع وإغاظة، وقيل: دعاء.