قوله: { قَالَ كَمْ لَبِثْتُم فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ } فيه وجهان: أحدهما: أنه سؤال لهم من مدة حياتهم في الدنيا، قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم، استقلالاً لحياتهم في الدنيا لطول لبثهم في عذاب جهنم. الثاني: أنه سؤال لهم عن مدة لبثهم في القبور وهي حالة لا يعلمونها فأجابوا بقصرها لهجوم العذاب عليهم، وليس بكذب منهم لأنه إخبار عما كان عندهم. { فَاسْئَلِ الْعَادِّينَ } فيه قولان: أحدهما: الملائكة، قاله مجاهد. الثاني:الحُسّابُ، قاله قتادة.