{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً } أي لغير بعث ولا حساب { وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ } وهو على الاستفهام أي قد حسبتم ذلك ولم نخلقكم عبثا إنما خلقناكم للبعث والحساب { فَتَعَالَى ٱللَّهُ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَقُّ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْكَرِيمِ } على الله وبعضهم يقرؤها بالرفع يقول الله الكريم. { وَمَن يَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـهَا آخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ } أي لا حجة له بذلك { فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ } يعني فإنما جزاؤه عند ربه { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْكَافِرُونَ } وهي تقرأ إنه بالكسر على معنى فإنما حسابه عند ربه أن يدخله النار ثم قال { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلْكَافِرُونَ } قال محمد ومن قرأها بالفتح فالمعنى بأنه. { وَقُل رَّبِّ ٱغْفِرْ وَٱرْحَمْ وَأنتَ خَيْرُ ٱلرَّاحِمِينَ } يعني وأنت أفضل من يرحم أمر الله النبي عليه السلام بهذا الدعاء.