{ وَمَن يَكْسِبْ خَطِيۤئَةً } سرقة { أَوْ إِثْماً } أو يحلف بالله كاذباً { ثُمَّ يَرْمِ بِهِ } بما سرق { بَرِيئاً } زيد بن سمين { فَقَدِ ٱحْتَمَلَ } فقد أوجب على نفسه { بُهْتَاناً } عقوبة بهتان عظيم { وَإِثْماً مُّبِيناً } وعقوبة ذنب بيِّن { وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ } منّ الله عليك بالنبوة { وَرَحْمَتُهُ } بإرسال جبريل إليك { لَهَمَّتْ } أضمرت وأرادت { طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ } من قوم طعمة { أَن يُضِلُّوكَ } أن يخطئوك عن الحكم { وَمَا يُضِلُّونَ } عن الحكم { إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ } بشيء لأن مضرته على من شهد بالزور { وَأَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ } جبريل بالقرآن { وَٱلْحِكْمَةَ } بيَّن فيه الحلال والحرام والقضاء { وَعَلَّمَكَ } بالقرآن من الأحكام والحدود { مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ } قبل القرآن { وَكَانَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً } بالنبوة { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ } من نجوى قوم طعمة { إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ } حث على صدقة المساكين { أَوْ مَعْرُوفٍ } أو قرض لإنسان { أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ ٱلنَّاسِ } بين طعمة وزيد بن سمين اليهودي { وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ } الصدقة والقرض والإصلاح { ٱبْتِغَآءَ مَرْضَاتِ ٱللَّهِ } طلب رضا الله { فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ } نعطيه { أَجْراً عَظِيماً } ثواباً وافراً في الجنة { وَمَن يُشَاقِقِ } يخالف { ٱلرَّسُولَ } في التوحيد والحكم وهو طعمة { مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلْهُدَىٰ } التوحيد والحكم وهو طعمة { وَيَتَّبِعْ } يتخذ { غَيْرَ سَبِيلِ } دين { ٱلْمُؤْمِنِينَ } يختر على دين المؤمنين دين أهل مكة الشرك { نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ } نتركه إلى ما اختار في الدنيا { وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ } في الآخرة { وَسَآءَتْ مَصِيراً } صار إليه { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ } إن مات عليه مثل طعمة { وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذٰلِكَ } دون الشرك { لِمَن يَشَآءُ } لمن كان أهلاً لذلك { وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً } عن الهدى { إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ } ما يعبد أهل مكة من دون الله { إِلاَّ إِنَاثاً } أصناماً بلا روح اللات والعزى ومناة { وَإِن يَدْعُونَ } ما يعبدون { إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً } متمرداً شديداً { لَّعَنَهُ ٱللَّهُ } طرده الله من كل خير { وَقَالَ } إبليس { لأَتَّخِذَنَّ } لأستولين ولأستزلن { مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً } حظاً معلوماً فما أطيع فيه فهو مفروضه مأموره ويقال من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعون في النار { وَلأُضِلَّنَّهُمْ } عن الهدى { وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ } لأرجينهم أن لا جنة ولا نار { وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ } فليشققن { آذَانَ ٱلأَنْعَامِ } وهي البحيرة { وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ ٱللَّهِ } دين الله { وَمَن يَتَّخِذِ ٱلشَّيْطَانَ } يعبد الشيطان { وَلِيّاً } رباً { مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ } غبن { خُسْرَاناً مُّبِيناً } غبناً بيناً بذهاب الدنيا والآخرة.