{ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ } أى أهل تلك القرية المضروب بها المثل مكة أو غيرها { رَسُولٌ مِّنْهُمْ } من أهل تلك القرية يعرفون نسبه وصدقه سواء قلنا إِنه رسولنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو غيره من الرسل قبلهُ إِلى غير أهل مكة، وقيل الكلام هنا عائد إِلى أهل مكة ورسولنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بعد ذكر مثلهم { فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ العَذَابُ } الجوع والخوف وقيل القتل يوم بدر وقيل الجوع ويوم بدر ونحو ذلك إِن كانت الآية مدنية وإِن كانت مكية فالجوع فقط قيل والأَول أولى { وَهُمْ ظَالِمُونَ } أى حال التباسهم بالظلم وعدم إِقلاعهم عنه والظلم كفر والمعاصى لما وعظ أهل مكة بما ذكر من حال القرية وما وقع بها لسوء صنيعها وكفرها وصل ذلك بالفاء فقال { فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللهُ حَلاَلاً }.