قوله تعالى: { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ } [البروج: 11 ] - إلى قوله تعالى - { وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلْوَدُودُ } [البروج: 14]. - محمد بن العباس: عن الحسين بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن مقاتل، عن عبد الله بن بكير، عن صباح الأزرق، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول في قول الله عز و جل: { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ }: هو أمير المؤمنين (عليه السلام) و شيعته ". - علي بن إبراهيم، قال: حدثنا سعيد بن محمد، قال: حدثنا بكر بن سهل، قال: حدثنا عبد الغني ابن سعيد، قال: حدثنا موسى بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا يريد الذين صدقوا و آمنوا بالله عز و جل و وحدوه، يريد لا إله إلا الله { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ } يريد ما لا عين رأت و لا أذن سمعت { ذَلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْكَبِيرُ } ، يريد فازوا بالجنة و آمنوا العقاب { إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ } ، يا محمد { لَشَدِيدٌ } إذا أخذ الجبابرة و الظلمة و الكفار، كقوله في سورة هود: { إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } [هود: 102]. { إِنَّهُ هُوَ يُبْدِىءُ وَيُعِيدُ } ، يريد الخلق، ثم أماتهم ثم يعيدهم بعد الموت أيضا { وَهُوَ ٱلْغَفُورُ } يريد لأوليائه و أهل طاعته، { ٱلْوَدُودُ } كما يود أحدكم أخاه و صاحبه بالبشرى و المحبة.