قوله تعالى: { كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ } [الأعراف: 2] - إلى قوله تعالى - { وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ } [الأعراف: 11] - قال علي بن إبراهيم: قوله تعالى: { كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ } مخاطبة لرسول الله (صلى الله عليه و آله) { فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ } ثم خاطب الله تعالى الخلق فقال: { ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }. - العياشي: عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة: قال الله: { ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } ففي أتباع ما جاءكم من الله الفوز العظيم، و في تركه الخطأ المبين ". - علي بن إبراهيم: قوله: { وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَآءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَآئِلُونَ } يعني نصف النهار. قال: و قوله تعالى: { فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَآ إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ } محكم. - و عنه: قوله تعالى: { فَلَنَسْأَلَنَّ ٱلَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ ٱلْمُرْسَلِينَ } قال: الأنبياء عما حملوا من الرسالة. قال: قوله: { فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ } قال: لم تغب عنا أفعالهم. قال: قوله: { وَٱلْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ ٱلْحَقُّ } قال: المجازاة بالأعمال، إن خيرا فخيرا، و إن شرا فشر، و هو قوله: { فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَـۤئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوۤاْ أَنْفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يِظْلِمُونَ } قال: بالأئمة يجحدون. و قوله: { وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ } أي خلقناكم في أصلاب الرجال { ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ } في أرحام النساء. ثم قال: و صور ابن مريم في الرحم دون الصلب، و إن كان مخلوقا في أصلاب الأنبياء، و رفع و عليه مدرعة من صوف. - علي بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن محمد، عن جعفر بن عبد الله المحمدي، قال: حدثنا كثير بن عياش، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله: { وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ }. قال: " أما خَلَقْناكُمْ فنطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم لحما، و أما { صَوَّرْنَاكُمْ } فالعين و الأنف و الأذنين و الفم و اليدين و الرجلين، صور هذا و نحوه، ثم جعل الدميم و الوسيم و الجسيم و الطويل و القصير و أشباه هذا ".