الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ هَلْ أَدُلُّكمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } * { تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } اى اسلموا بالبيعة العامّة، ولمّا اراد ان يأمرهم بالايمان والبيعة الثّانية وكان ذلك شاقّاً على بعضٍ تلطّف بهم وناداهم جبراناً لكلفة هذا الامر ولذلك أدّى الامر بصورة الاستفهام والدّلالة على التّجارة المنجية من العذاب الاليم ليتهيّؤا لسماعه ويستعدّوا لقبوله { هَلْ أَدُلُّكمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ } بالايمان الخاص والبيعة الايمانيّة الولويّة { وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ } ببذل الاموال الّتى هى كلّ ما ينسب الى الانسان { وَأَنفُسِكُمْ } ببذلها بحيث لا يبقى لكم انفسٌ ولا ما ينسب الى انفسكم وتؤمنون جوابٌ لسؤالٍ مقدّرٍ لبيان التّجارة { ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } يعنى ان كنتم من اهل العلم علمتم ذلك، او ان كنتم تعلمون ذلك اخترتم ذلك.