قوله { وَٱلْلَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ } إذا غشي النهار فأذهب ضوءه { وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ } ظهر { وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ } أي والذي خلق الذكر والأنثى يعني نفسه وهذا كله قسم { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ } يعني سعي المؤمن وسعي الكافر وهو عملهما. { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَٱتَّقَىٰ * وَصَدَّقَ بِٱلْحُسْنَىٰ } بالثواب وهو الجنة { فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ } لعمل الجنة. { وَأَمَّا مَن بَخِلَ } بما عنده أن يتقرب به إلى ربه { وَٱسْتَغْنَىٰ } عن ربه { فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ } لعمل النار { وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّىٰ } تفسير بعضهم إذا تردى في النار وقيل تردى مات. { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ } أي نبين لكم سبيل الهدى وسبيل الضلالة. { لاَ يَصْلَٰهَآ } لا يخلدها { إِلاَّ ٱلأَشْقَى * ٱلَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } كذب بكتاب الله وتولى عن طاعة الله { وَسَيُجَنَّبُهَا } يجنب النار { ٱلأَتْقَى * ٱلَّذِى يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّىٰ } يتقرب به إلى ربه تفسير الحسن إن هذا تطوع { وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَىٰ } أي ليس يفعل ذلك لنعمة ل يجزى بها أحدا { إِلاَّ ٱبْتِغَآءَ } أي ليس يفعل ذلك إلا ابتغاء { وَجْهِ رَبِّهِ ٱلأَعْلَىٰ * وَلَسَوْفَ يَرْضَىٰ } الثواب في الجنة ويقال إنها نزلت في أبي بكر الصديق حين أعتق بلالا وستة معه.