قوله: { لِلَّذِينَ آمَنُواْ }: يجوزُ أَنْ تكونَ لامَ العلة أي: لأجلِهم، وأَنْ تكونَ للتبليغ، ولو جَرَوْا على مقتضى الخطابِ لَقالوا: ما سَبَقْتُمونا، ولكنهم التفَتُوا فقالوا: ما سَبَقُوْنا. والضميرُ في " كان " وإليه عائدان على القرآن، أو ما جاء به الرسولُ. قوله: { وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُواْ } العامل في " إذْ " مقدرٌ أي: ظهر عِنادُهم وتَسَبَّب عنه قولُه: " فسَيقولون ". ولا يَعْمل في " إذ " " فسَيقولون " لتضادِّ الزمانَيْنِ ولأجل الفاءِ أيضاً.