قوله تعالى: { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَزْناً } - إلى قوله تعالى - { خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً } [105- 108] 6812/ [7]- علي بن إبراهيم، قال: { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَزْناً }: أي حسنة: { ذَلِكَ جَزَآؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُواْ وَٱتَّخَذُوۤاْ آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً } يعنى بالآيات الأوصياء اتخذوها هزوا. ثم ذكر المؤمنين بهذه الآيات: فقال: { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ ٱلْفِرْدَوْسِ نُزُلاً * خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً } ، أي لا يحولون، و لا يسألون التحويل عنها. 6813/ [2]- محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن همام بن سهيل، عن محمد بن إسماعيل العلوي، عن عيسى بن داود النجار، قال: حدثنا مولاي موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال: سألت أبي عن قول الله عز و جل: { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ ٱلْفِرْدَوْسِ نُزُلاً * خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً }. قال: " نزلت في آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) ". 6814/ [3]- و عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسين الخثعمي، عن محمد بن يحيى الحجري، عن عمر بن صخر الهذلي، عن الصباح بن يحيى، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي (عليه السلام) أنه قال: " لكل شيء ذروة، و ذروة الجنة الفردوس، و هي لمحمد و آل محمد (صلوات الله عليه و عليهم أجمعين) ". 6815/ [4]- العياشي: عن عكرمة عن ابن عباس، قال: ما في القرآن آية: { ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } إلا و علي (عليه السلام) أميرها و شريفها، و ما من أصحاب محمد (صلى الله عليه و آله) رجل إلا و قد عاتبه الله، و ما ذكر عليا (عليه السلام) إلا بخير. قال عكرمة: إني لأعلم لعلي (عليه السلام) منقبة، لو حدثت بها لبعدت أقطار السماوات و الأرض. 6816/ [5]- علي بن إبراهيم، قال: حدثنا جعفر بن أحمد، عن عبد الله بن موسى، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبى عبد الله (عليه السلام)، في قوله: { خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً } ، قال: " خالدين فيها لا يخرجون منها " و { لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً } ، قال: " لا يريدون بها بدلا ". قلت: قوله: { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ ٱلْفِرْدَوْسِ نُزُلاً } ، قال: " نزلت في أبي ذر، و سلمان الفارسي، و المقداد، و عمار بن ياسر، جعل الله لهم جنات الفردوس نزلا، أي مأوى و منزلا ".