قال: { يَوْمَ نَطْوِي ٱلسَّمَآءَ كَطَيِّ ٱلسِّجِلِّ لِلْكُتُبِ } يعنى كطى الصحيفة فيها الكتاب، ثم قال سبحانه: { كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ } وذلك أن كفار مكة أقسموا بالله جهد أيمانهم فى سورة النحل:{ ... لاَ يَبْعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُ... } [النحل: 38]، فأكذبهم الله، عز وجل، فقال سبحانه بلى وعداً عليه حقاً: { كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ } يقول: هكذا نعيد خلقهم فى الآخرة، كما خلقناهم فى الدنيا.
{ وَعْداً عَلَيْنَآ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } [آية: 104] { وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي ٱلزَّبُورِ } يعنى التوراة والإنجيل والزبور { مِن بَعْدِ ٱلذِّكْرِ } يعنى اللوح المحفوظ { أَنَّ ٱلأَرْضَ } لله { يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّالِحُونَ } [آية: 105] يعنى المؤمنون.
{ إِنَّ فِي هَـٰذَا } القرآن { لَبَلاَغاً } إلى الجنة { لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ } [آية: 106] يعنى موحدين.