{ وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ } أي: على هذا النصح، والدعاء إلى الخير والرشد: { مِنْ أَجْرٍ } أي: أجرة { إِنْ هُوَ } أي: ما هو، يعني القرآن، { إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } أي: عظة لهم، يتذكرون به ويهتدون وينجون في الدنيا والآخرة. يعني: أن هذا القرآن يشتمل على العظة البالغة، والمراشد القويمة، وأنت لا تطلب في تلاوته عليهم مالاً، ولا جعلاً. فلو كانوا عقلاء لقبلوا، ولم يتمردوا. قال بعض اليمانيين: في الآية دليل على أن من تصدر للإرشاد، من تعليم ووعظ، فإن عليه اجتناب ما يمنع من قبول كلامه.