4- وإن هذا القرآن الثابت فى اللوح المحفوظ عندنا، لرفيع القدر، ومُحكم النَّظْم، فى أعلى طبقات البلاغة. 5- أَنُهْملكم فنمنع إنزال القرآن إليكم إعراضاً عنكم، لإسرافكم على أنفسكم فى الكفر، لا يكون ذلك، لاقتضاء الحكمة إلزامكم الحجة. 6- وأرسلنا كثيراً من الأنبياء فى الأمم السابقة، فليس عجيباً إرسال رسول إليكم. 7- وما يجيئهم من رسول يُذكِّرهم بالحق إلا استمروا على استهزائهم به. 8- فأهلكنا المكذبين السابقين، وقد كانوا أشد من كفار مكة قوة ومنعة، فلا يغتر هؤلاء بسطوتهم، وسلف فى القرآن من قصص الأولين العجيب ما جعلهم عبرة لغيرهم، فاعتبروا - أيها المكذبون. 9- وأقسم: إن سألت الكافرين - أيها الرسول - عمن خلق السموات والأرض؟ ليقولن - جواباً لذلك -: خلقهن الله، المتصف فى واقع الأمر بالعزة والعلم المحيط. 10- الذى جعل لكم الأرض مكاناً ممهداً، لتستطيعوا الإقامة فيها واستغلالها، وجعل لأجلكم فيها طرقات تسلكونها فى أسفاركم كى تصلوا إلى غاياتكم.