{ لكم فيها دفء } يعني: ما تستدفئون به من الأكسية والأبنية من أشعارها وأصوافها وأوبارها { ومنافع } من النَّسل والدَّرِّ والرُّكوب. { ولكم فيها جمال } زينةٌ { حين تريحون } تردُّونها إلى مَراحها بالعشايا { وحين تسرحون } تخرجونها إلى المرعى بالغداة. { وتحمل أثقالكم } أمتعتكم { إلى بلد } لو تكلَّفتم بلوغه على غير الإِبل لشقَّ عليكم، والشِّقِّ: المشقَّة { إنَّ ربكم لرؤوف رحيم } حيث منَّ عليكم بهذه المرافق. وقوله: { ويخلق ما لا تعلمون } لم يُسمِّه، فالله أعلم به. { وعلى الله قصد السبيل } أَي: الإِسلام والطَّريق المستقيم يُؤدِّي إلى رضا الله تعالى، كقوله:{ هذا صراط عليَّ مستقيم } { ومنها } ومن السَّبيل { جائر } عادلٌ مائل كاليهوديَّة والنَّصرانية { ولو شاء لهداكم } أرشدكم { أجمعين } حتى لا تختلفوا في الدِّين، وقوله: { ومنه شجر } يعني: ما ينبت بالمطر، وكلُّ ما ينبت على الأرض فهو شجر { فيه تسيمون } ترعون مواشيكم.