الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ }

{ وَٱلنَّخْلَ } عطف علىجَنَّـٰتُ } [قۤ: 9] وهي اسم جنس تؤنث وتذكر وتجمع. وتخصيصها بالذكر مع اندراجها في الجنات لبيان فضلها على سائر الأشجار، وتوسيط الحب بينهما لتأكيد استقلالها وامتيازها عن البقية مع ما فيه من مراعاة الفواصل { بَـٰسِقَـٰتٍ } أي طوالاً أو حوامل من أبسقت الشاة إذا حملت فيكون على هذا من أفعل فهو فاعل، والقياس مفعل فهو من النوادر كالطوائح واللواقح في أخوات لها شاذة ويافع من أيفع وباقل من أبقل. ونصبه على أنه حال مقدرة. وروى قطبة بن مالك عن النبـي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ { باصقات } بالصاد وهي لغة لبني العنبر يبدلون من السين صاداً إذا وليتها أو فصل بحرف أو حرفين خاء معجمة أو عين مهملة أو طاء كذلك أو قاف.

{ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ } منضود بعضه فوق بعض، والمراد تراكم الطلع أو كثرة ما فيه من مادة الثمر. والجملة حال من (النخل) كباسقات بطريق الترادف أو من ضميرها في { بَـٰسِقَـٰتٍ } على التداخل، وجوز أن يكون الحال هو الجار والمجرور و { طَلْعٌ } مرتفع به على الفاعلية.