الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }

9963/ [1]- الشيخ في (مجالسه)، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبو حامد محمد بن هارون، و أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عمار الثقفي، قال: حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه، عن عبد الله بن العباس، قال: لما نزلت { إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } ، آخى رسول الله (صلى الله عليه و آله) بين المسلمين، فآخى بين أبي بكر و عمر، و بين عثمان و عبد الرحمن، و بين فلان و فلان حتى آخى بين أصحابه أجمعهم على قدر منازلهم، ثم قال لعلي بن أبي طالب (عليه السلام): “أنت أخي و أنا أخوك”.

9964/ [2]- و عنه، قال: أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا أبي عبد الله بن محمد بن المطلب الشيباني، سنة ست عشرة و ثلاثمائة، و فيها مات، قال: حدثنا إبراهيم بن بشر بالكوفة، قال: حدثنا منصور بن أبي نويرة الأسدي، قال: حدثنا عمرو بن شمر، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سعد بن حذيفة بن اليمان، عن أبيه، قال: آخى رسول الله (صلى الله عليه و آله) بين الأنصار و المهاجرين اخوة الدين، و كان يؤاخي بين الرجل و نظيره، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال: “هذا أخي”. قال حذيفة: فرسول الله (صلى الله عليه و آله) سيد المرسلين، و إمام المتقين، و سيد ولد آدم، و رسول رب العالمين، الذي ليس له في الأنام شبه و لا نظير، و علي بن أبي طالب أخوه.

9965/ [3]- و روي هذا الحديث من طريق المخالفين، رواه ابن المغازلي في (المناقب): رفعه إلى حذيفة بن اليمان قال: آخى رسول الله (صلى الله عليه و آله) بين المهاجرين و الأنصار، و كان يؤاخي بين الرجل و نظيره، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: “هذا أخي”. قال حذيفة: رسول الله (صلى الله عليه و آله) سيد المرسلين، و إمام المتقين، و رسول رب العالمين، الذي ليس له [في الأنام] شبيه و لا نظير، و علي أخوه.

قلت: التشاغل بذكر أحاديث المؤاخاة بين الصحابة، و كون علي (عليه السلام) أخا رسول الله (صلى الله عليه و آله) يطول بها الكتاب، و هي بين الفريقين متواترة”.