قوله تعالى: { وَأُولَـٰئِكَ هُمْ وَقُودُ ٱلنَّارِ } - إلى قوله- { لَعِبْرَةً لأُوْلِي ٱلأَبْصَارِ } [10- 13] 1615/ [20]- علي بن إبراهيم، قوله: { وَأُولَـٰئِكَ هُمْ وَقُودُ ٱلنَّارِ }: يعني حطب النار. و قال: قوله تعالى: { كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ }: أي فعل آل فرعون. و قال: قوله تعالى: { قُلْ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ }: إنها نزلت بعد بدر، لما رجع رسول الله (صلى الله عليه و آله) من بدر أتى بني قينقاع و هو يناديهم، و كان بها سوق يسمى بسوق النبط، فأتاهم رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقال: " يا معشر اليهود، قد علمتم ما نزل بقريش و هم أكثر عددا و سلاحا و كراعا منكم، فادخلوا في الإسلام ". فقالوا: يا محمد، إنك تحسب حربنا مثل حرب قومك، و الله لو لقيتنا للقيت رجالا. فنزل عليه جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا محمد { قُلْ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ * قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ ٱلْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ ٱلْعَيْنِ } أي لو كانوا مثل المسلمين { وَٱللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَآءُ } يعني رسول الله (صلى الله عليه و آله) يوم بدر { إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَعِبْرَةً لأُوْلِي ٱلأَبْصَارِ }.