{ يَِهْدِى لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ } أي الطريقة والحالة التي هي أقوم، وقيل: يعني لا إله إلا الله، واللفظ أعم من ذلك { وَيَدْعُ ٱلإِنْسَٰنُ بِٱلشَّرِّ دُعَآءَهُ بِٱلْخَيْرِ } المعنى ذم، وعتاب لما يفعله الناس عند الغضب من الدعاء على أنفسهم وأموالهم وأولادهم، وأنهم يدعون بالشر في ذلك الوقت كما يدعون بالخير وفي وقت التثبت، وقيل: إن الآية نزلت في النضر بن الحارث حين قال:{ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ } [الأنفال: 32] الآية، وقد تقدم أن الصحيح في قائلها أنه أبو جهل { وَكَانَ ٱلإِنْسَانُ عَجُولاً } الإنسان هنا وفي الذي قبله اسم جنس، وقيل: يعني هنا آدم وهو بعيد.