الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا }

أي حرّكت من أصلها. كذا رَوى عِكرْمة عن ابن عباس، وكان يقول: في النفخة الأولى يزلزلها ـ وقاله مجاهد ـ لقوله تعالى:يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ } [النازعات: 6 ـ 7] ثم تزلزل ثانية، فتُخرج موتاها وهي الأثقال. وذُكِر المصدر للتأكيد، ثم أضيف إلى الأرض كقولك: لأُعطينَّك عطِيتك أي عطيتي لك. وحسن ذلك لموافقة رؤوس الآي بعدها. وقراءة العامة بكسر الزاي من الزلزال. وقرأ الجحدرِيّ وعيسى بن عمر بفتحها، وهو مصدر أيضاً، كالوَسواس والقلقال والجَرْجار. وقيل: الكسر المصدر. والفتح الاسم.