قوله تعالى: { الۤـمۤ * تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ } الإجماع على رفع «تَنْزِيلُ الْكِتَابِ» ولو كان منصوباً على المصدر لجاز كما قرأ الكوفيون:{ إِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ * عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ * تَنزِيلَ ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ } [يۤس: 3 ـ 5]. و«تَنْزِيلُ» رفع بالابتداء والخبر { لاَ رَيْبَ فِيهِ }. أو خبر على إضمار مبتدأ أي هذا تنزيل، أو المتلوّ تنزيل، أو هذه الحروف تنزيل. ودلّت: { الۤـمۤ } على ذكر الحروف. ويجوز أن يكون «لاَ رَيْبَ فِيهِ» في موضع الحال من «الْكِتَابِ». و { مِن رَّبِّ ٱلْعَالَمِينَ } الخبر. قال مكيّ: وهو أحسنها. ومعنى: «لاَ رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ» لا شك فيه أنه من عند الله فليس بسحر ولا شعر ولا كهانة ولا أساطير الأوّلين.