الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ إِلاَّ ٱلَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَٰقٌ أَوْ جَآءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَٰتِلُوكُمْ أَوْ يُقَٰتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَٰتَلُوكُمْ فَإِنِ ٱعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَٰتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ ٱلسَّلَمَ فَمَا جَعَلَ ٱللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً }

{ إِلاَّ ٱلَّذِينَ يَصِلُونَ } يلجئوون { إِلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مّيثَٰقٌ } عهد بالأمان لهم ولمن وصل إليهم كما عاهد النبي صلى الله عليه وسلم هلال بن عويمر الأسلمي { أَوْ } الذين { جَاءُوكُمْ } وقد { حَصِرَتْ } ضاقت { صُدُورُهُمْ } عن { أَن يُقَٰتِلُوكُمْ } مع قومهم { أَوْ يُقَٰتِلُواْ قَوْمَهُمْ } معكم أي ممسكين عن قتالكم وقتالهم فلا تتعرّضوا إليهم بأخذ ولا قتل وهذا وما بعده منسوخ بآية السيف [5:9] { وَلَوْ شَاء ٱللَّهُ } تسليطهم عليكم { لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ } بأن يقوّي قلوبهم { فَلَقَٰتَلُوكُمْ } ولكنه لم يشأ فألقى في قلوبهم الرعب { فَإِنِ ٱعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَٰتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ ٱلسَّلَمَ } الصلح أي انقادوا { فَمَا جَعَلَ ٱللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً } طريقاً بالأخذ والقتل.