الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٍ وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٌ }

قوله تعالى: { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ } أي علاماته الدّالة على قدرته. { وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَآبَّةٍ } قال مجاهد: يدخل في هذا الملائكة والناس، وقد قال تعالى:وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } [النحل: 8]. وقال الفرّاء أراد ما بث في الأرض دون السماء كقوله:يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ } [الرحمٰن: 22] وإنما يخرج من الملح دون العَذْب. وقال أبو عليّ: تقديره وما بث في أحدهما فحذف المضاف. وقوله: { يَخْرُجُ مِنْهُمَا } أي من أحدهما. { وَهُوَ عَلَىٰ جَمْعِهِمْ } أي يوم القيامة. { إِذَا يَشَآءُ قَدِيرٌ }.