الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِيۤ أَدْعُو إِلَىٰ ٱللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ ٱللَّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }

{ هَـٰذِهِ سَبِيلِىۤ } هذه السبيل التي هي الدعوة إلى الإيمان والتوحيد سبيلي. والسبيل والطريق يذكران ويؤنثان، ثم فسر سبيله بقوله { ٱدْعُواْ إِلَى ٱللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ } أي أدعو إلى دينه مع حجة واضحة غير عمياء. و { أَنَاْ } تأكيد للمستتر في { أَدْعُوۤا }. { وَمَنِ ٱتَّبَعَنِى } عطف عليه. يريد أدعو إليها أنا، ويدعو إليها من اتبعني ويجوز أن يكون { أَنَاْ } مبتدأ، و { عَلَىٰ بَصِيرَةٍ } خبراً مقدّماً، { وَمَنِ ٱتَّبَعَنِى } عطفاً على { أَنَاْ } إخباراً مبتدأ بأنه ومن اتبعه على حجة وبرهان، لا على هوى، ويجوز أن يكون { عَلَىٰ بَصِيرَةٍ } حالاً من { أَدْعُو } عاملة الرفع في { أَنَاْ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِى } ، { وَسُبْحَـٰنَ ٱللَّهِ } وأنزهه من الشركاء.