الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } * { قَدْ فَرَضَ ٱللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَٱللَّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ }

وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه بسند ضعيف عن أبي هريرة قال: " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمارية القبطية سريته بيت حفصة فوجدتها معه، فقالت: يا رسول الله في بيتي من بين بيوت نسائك؟ قال: فإنها عليَّ حرام أن أمسها، واكتمي هذا عليَّ، فخرجت حتى أتت عائشة، فقالت: ألا أبشرك؟ قالت: بماذا؟ قالت: وجدت مارية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فقلت: يا رسول الله في بيتي من بين بيوت نسائك؟ فكان أوّل السر أنه أحرمها على نفسه، ثم قال لي: يا حفصة ألا أَبشرك فأعلمي عائشة أن أباك يلي الأمر من بعده، وأن أبي يليه بعد أبيك، وقد استكتمني ذلك فاكتميه، فأنزل الله { يا أيها النبي لم تحرم } إلى قوله: { غفور رحيم } أي لما كان منك إلى قوله: { وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه } يعني حفصة { حديثاً فلما نبأت به } يعني عائشة { وأظهره الله عليه } أي بالقرآن { عرف بعضه } عرف حفصة ما أظهر من أمر مارية { وأعرض عن بعض } عما أخبرت به من أمر أبي بكر وعمر، فلم يُبْدِه { فلما نبأها به } إلى قوله: { الخبير } ثم أقبل عليهما يعاتبهما فقال: { إن تتوبا إلى الله } إلى قوله: { ثيبات وأبكاراً } فوعده من الثيبات آسية بنت مزاحم وأخت نوح عليه السلام، ومن الأبكار مريم بنت عمران وأخت موسى ".

وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك } في المرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم.


PreviousNext
1 2 3