الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ } * { وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو ٱلْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }

{ عَلَيْهَا } على الأرض { وَجْهُ رَبّكَ } ذاته، والوجه يعبر به عن الجملة والذات، ومساكين مكة يقولون أين وجه عربي كريم ينقذني من الهوان، و { ذُو ٱلْجَلْـٰلِ وَٱلإكْرَامِ } صفة الوجه. وقرأ عبد الله «ذي» على صفة ربك. ومعناه الذي يجله الموحدون عن التشبيه بخلقه وعن أفعالهم. أو الذي يقال له ما أجلك وأكرمك. أو من عنده الجلال والإكرام للمخلصين من عباده، وهذه الصفة من عظيم صفات الله ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 1115 " ألظوا بياذا الجلال والإكرام " وعنه عليه الصلاة والسلام 1116 أنه مر برجل وهو يصلي ويقول يا ذا الجلال والإكرام، فقال " قد استجيب لك " فإن قلت ما النعمة في ذلك؟ قلت أعظم النعمة وهي مجيء وقت الجزاء عقيب ذلك.