الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ أَبَقَ إِلَى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ } * { فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ ٱلْمُدْحَضِينَ } * { فَٱلْتَقَمَهُ ٱلْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ } * { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ } * { لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } * { فَنَبَذْنَاهُ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٌ } * { وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ } * { وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } * { فَآمَنُواْ فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ }

واستظلّ بأغصانها، وأفطر على ثمارها. وقيل كان يستظلّ بالشجرة وكانت وعلة تختلف إليه، فيشرب من لبنها. وروي أنه مرّ زمان على الشجرة فيبست، فبكى جزعاً، فأوحى الله إليه بكيت على شجرة ولا تبكي على مائة ألف في يد الكافر، فإن قلت ما معنى { وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً }؟ قلت أنبتناها فوقه مظلة له كما يطنب البيت على الإنسان { وَأَرْسَلْنَـٰهُ إِلَىٰ مِاْئَةِ أَلْفٍ } المراد به ما سبق من إرساله إلى قومه وهم أهل نينوى. وقيل هو إرسال ثان بعد ما جرى عليه إلى الأولين. أو إلى غيرهم. وقيل أسلموا فسألوه أن يرجع إليهم فأبى، لأنّ النبيّ إذا هاجر عن قومه لم يرجع إليهم مقيماً فيهم، وقال لهم إن الله باعث إليكم نبياً { أَوْ يَزِيدُونَ } في مرأى الناظر أي إذا رآها الرائي قال هي مائة ألف أو أكثر والغرض الوصف بالكثرة { إِلَىٰ حِينٍ } إلى أجل مسمى وقرىء «ويزيدون» بالواو. وحتى حين.

PreviousNext
1