الرئيسية - التفاسير


* تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِذَا نُقِرَ فِي ٱلنَّاقُورِ } * { فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ } * { عَلَى ٱلْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ } * { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً } * { وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً }

يعني جلّ ثناؤه بقوله:فَإذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ } ، فذلك يومئذ يوم شديد. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن فضيل وأسباط، عن مطرِّف، عن عطية العوفيِّ، عن ابن عباس، في قوله { فإذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ فَذلكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كَيْفَ أنْعَمُ وَصَاحبُ القَرْنِ قَدِ الْتَقَمَ القَرْنَ وَحَنى جَبْهَتَهُ يَسْتَمعُ مَتى يُؤْمَرُ يَنْفُخُ فِيهِ " ، فقال أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف نقول؟ فقال: " تقولون: { حَسْبُنا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، عَلى اللَّهِ تَوَكَّلْنا } " حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا أبو رجاء، عن عكرِمة، في قوله: { فإذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ } قال: إذا نُفخ في الصور. حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا أبو النعمان الحكم بن عبد الله، قال: ثنا شعبة، عن أبي رجاء، عن عكرِمة، في قوله { فإذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ } مثله. حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا وكيع، عن شريك، عن جابر، عن مجاهد { فإذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ } قال: إذا نُفخ في الصور. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله { فإذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ } قال: في الصور، قال: هي شيء كهيئة البوق. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: { فإذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ } قال: هو يوم يُنفخ في الصور الذي ينفخ فيه قال ابن عباس: إن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى أصحابه، فقال: " كَيْفَ أنْعَمُ وَصَاحِبُ القَرْنِ قَدِ الْتَقَمَ القَرْنَ، وَحَنى جَبْهَتَهُ، ثُمَّ أقْبَلَ بأُذُنِهِ يَسْتَمِعُ مَتى يُؤْمَرُ بالصَّيْحَة " فاشتدّ ذلك على أصحابه، فأمرهم أن يقولوا: «حَسْبُنا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، على اللَّهِ تَوَكِّلْنا». حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله { فإذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ } يقول: الصور. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، قال الحسن: { فإذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ } قال: إذا نُفخ في الصُّور. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله: { فإذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ } والناقور: الصور، والصور: الخلق. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول، في قوله: { فإذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ } يعني: الصُّور. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن أبي جعفر، عن الربيع، قوله: { فإذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ } قال: الناقور: الصور.

السابقالتالي
2 3