الرئيسية - التفاسير


* تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهُوَ ٱلْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ }

حدثنا هناد، قال: ثنا حفص، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم، عن ابن عباس: { تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرّطُونَ } قال: الرسل توفي الأنفس، ويذهب بها ملك الموت. حدثنا هناد، قال: ثنا حفص، عن الحسن بن عبيد الله، عن ابن عباس: { تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرّطُونَ } قال: أعوان ملك الموت من الملائكة. حدثنا هناد، قال: ثنا قبيصة، عن سفيان، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم: { تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا } قال: هم الملائكة أعوان ملك الموت. حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، قال: ثنا معمر، عن قتادة: { تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا } قال: إن ملك الموت له رسل فيرسل ويرفع ذلك إليه. وقال الكلبي: إن ملك الموت هو يلي ذلك، فيدفعه إن كان مؤمناً إلى ملائكة الرحمة، وإن كان كافراً إلى ملائكة العذاب. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة: { تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا } قال: يلي قبضها الرسل، ثم يدفعونها إلى ملك الموت. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الثوريّ، عن منصور، عن إبراهيم في قوله: { تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا } قال: يتوفاه الرسل، ثم يقبض منهم ملك الموت الأنفس. قال الثوري: وأخبرني الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم، قال: هم أعوان لملك الموت. قال الثوري: وأخبرني رجل عن مجاهد، قال: جعلت الأرض لملك الموت مثل الطست يتناول من حيث شاء، وجعلت له أعوان يتوفون الأنفس ثم يقبضها منهم. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن إدريس، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم، عن ابن عباس، في قوله: { تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا } قال: أعوان ملك الموت من الملائكة. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم، قال: الملائكة أعوان ملك الموت. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا قبيصة، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم: { تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا } قال: يتوفونه، ثم يدفعونه إلى ملك الموت. حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه قال: سألت الربيع بن أنس، عن ملك الموت، أهو وحده الذي يقبض الأرواح؟ قال: هو الذي يلي أمر الأرواح، وله أعوان على ذلك، ألا تسمع إلى قول الله تعالى:حتى إذَا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ } وقال: { تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ } غير أن ملك الموت هو الذي يسير كلّ خطو منه من المشرق إلى المغرب. قلت: أين تكون أرواح المؤمنين؟ قال: عند السدرة في الجنة. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن ميسرة، عن مجاهد، قال: ما من أهل بيت شعر ولا مدر إلا وملك الموت يطيف بهم كلّ يوم مرّتين. وقد بينا أن معنى التفريط: التضييع، فيما مضى قبل. وكذلك تأوّله المتأوّلون في هذا الموضع. حدثنا المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: { وَهُمْ لا يُفَرّطُونَ } يقول: لا يضيعون. حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السديّ: { وَهُمْ لا يُفَرّطُونَ } قال: لا يضيعون.

PreviousNext
1