الرئيسية - التفاسير


* تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق


{ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ } * { لاَّ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ } * { وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ } * { إِنَّآ أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَآءً } * { فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً } * { عُرُباً أَتْرَاباً } * { لأَصْحَابِ ٱلْيَمِينِ }

حدثنا ابن حُمَيد، قال: ثنا مهران، عن موسى بن عُبيدة، عن يزيد بن أبان الرقاشيّ، عن أنس بن مالك، قال: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: " إنَّا أنْشأناهُنَّ إنْشاءً قال: أنْشأَ عَجائِزَكُنَّ فِي الدُّنْيا عُمْشاً رُمْصاً ". حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد، قال: ثنا محمد بن ربيعة الكلابيّ، عن موسى بن عُبيدة الرَّبَذِيّ، عن يزيد الرَّقاشيّ، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، في قوله: { إنَّا أنْشأناهُنَّ إنْشاءً } قال: " مِنْهُنَّ العَجائِزُ اللاَّتِي كُنَّ فِي الدُّنْيا عُمْشاً رُمْصاً ". حدثنا سوار بن عبد الله بن داود، عن موسى بن عبيدة الرَّبَذِيّ، عن يزيد الرَّقاشيّ، عن أنس بن مالك، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، في قوله: { إنَّا أنْشأْناهُنَّ إنْشاءً } قال: " هُنَّ اللَّوَاتِي كُنَّ فِي الدُّنْيا عَجائِزَ عُمْشاً رُمْصاً ". حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عمرو بن عاصم، قال: ثنا المعتمر، عن أبيه، عن قتادة، عن صفوان بن محرز في قوله: { إنَّا أنْشأْناهُنَّ إنْشاءً فجَعَلْناهُنَّ أبْكاراً } قال: فهنّ العُجُز الرُّمْصُ. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا أبو هلال، قال: ثنا قتادة، فِي قوله: { إنَّا أنْشأْناهُنَّ إنْشاءً فجَعَلْناهُنَّ أبْكاراً } قال: إن منهن العُجُزَ الرُّجَّفَ، أنشأهن الله في هذا الخلق. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة { إنَّا أنْشأْناهُنَّ إنْشاءً } قال قتادة: كان صفوان بن محرز يقول: إن منهنّ العُجُزَ الرُّجَّف، صيرهنّ الله كما تسمعون. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول: قوله: { أبْكاراً } يقول: عَذَارى. حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، قال: ثنا محمد بن الفرج الصَّدَفي الدِّمياطيّ، عن عمرو بن هاشم، عن ابن أبي كريمة، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن أمّ سلمة، زوج النبيّ صلى الله عليه وسلم أنها قالت: قلت يا رسول الله، أخبرني عن قول الله: { إنَّا أنْشأْناهُنَّ إنْشاءً فَجَعَلْناهُنَّ أبْكاراً عُرُباً أتْرَاباً لأصحَابِ اليَمِينِ } قال: " هُنَّ اللَّوَاتي قُبِضْنَ فِي الدُّنْيا عَجائِزَ رُمْصاً شُمْطاً، خَلَقَهُنَّ اللّهُ بَعْدَ الكِبَر فَجَعَلَهُنَّ عَذَارَى ". حدثنا أبو عبيد الوَصَّابيّ، قال: ثنا محمد بن حمير، قال: ثنا ثابت بن عجلان، قال: سمعت سعيد بن جبير، يحدّث عن ابن عباس، في قوله: { إنَّا أنْشأْناهُنَّ إنْشاءً فَجَعَلْناهُنَّ أبْكاراً عُرُباً أتْرَاباً } قال: هن من بني آدم، نساءكنّ في الدنيا ينشئهنّ الله أبكاراً عذارى عرباً. وقوله: { عُرُباً } يقول تعالى ذكره: فجعلناهنّ أبكاراً غنجات متحببات إلى أزواجهنّ يحسنَّ التبعل وهي جمع، واحدهن عَرُوب، كما واحد الرسل رسول، وواحد القطف قطوف ومنه قول لبيد:
وفي الْحُدُوجِ عَرُوبٌ غيرُ فاحِشَةٍ   رَيَّا الرَّوَادِفِ يَعْشَى دونَها البَصَرُ
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا إسماعيل بن أبان، وإسماعيل بن صبيح، عن أبي إدريس، عن ثور بن زيد، عن عكرِمة، عن ابن عباس { عُرُباً أتْرَاباً } قال: المَلَقَة.

PreviousNext
1 3 4