{ قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ ٱلدَّارُ ٱلآخِرَةُ عِندَ ٱللَّهِ } في عِلْمِه { خَالِصَةً } خَاصَّة بكم { مِّن دُونِ ٱلنَّاسِ } الباقين { فَتَمَنَّوُاْ ٱلْمَوْتَ } ادعوا به على الكاذب منا ومنكم أي: باهلوا { إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ } ولو تمنوا لما بقي أحد منهم { وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ } من الذنوب عَبَّر بها عن النفس لأنها آلة أغلب صنائعها { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّالِمينَ * وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ } متطاولة { وَ } أحرص { مِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ } خَصَّهُم لإنكارهم البعث { يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ } لَوْ: للتَمنِّى أي: أن يعمر، وحاصله يقول: ليتني أُعَمَّرُ { أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ } أحدهم { بِمُزَحْزِحِهِ } بِمُبْعِد نفسه { مِنَ ٱلْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ } تعميره { وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ * قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ } " جِيْر " معناه: عَبْد " إيل " معناه: الله، فما له إنصِافٌ { فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ } القرآن { عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ } بأمر { ٱللَّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ } من الكتب { وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ } وعذاباً وشدة على الكَافِرِيْن { مَن كَانَ عَدُوّاً للَّهِ وَمَلاۤئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ } أي: له، وضع المُظْهَر مَكان المُضْمَر تسجيلاً على كفرهم، وقس عليه نظائره.