الرئيسية - التفاسير


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق


{ قَالُواْ يٰشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَآ أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ } * { قَالَ يٰقَوْمِ أَرَهْطِيۤ أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَٱتَّخَذْتُمُوهُ وَرَآءَكُمْ ظِهْرِيّاً إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }

يقولون: { يٰشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ } ما نفهم { كَثِيراً } من قولك، { وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً } ، قال السدي: أنت واحد، وقال أبو روق: يعنون ذليلاً، لأن عشيرتك ليسوا على دينك، { وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ } أي قومك { لَرَجَمْنَاكَ } قيل: بالحجارة، وقيل: لسببناك، { وَمَآ أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ } أي ليس عندنا لك معزة، { قَالَ يٰقَوْمِ أَرَهْطِيۤ أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ } ، يقول: أتتركوني لأجل قومي، ولا تتركوني إعظاماً لجناب الرب تبارك وتعالى أن تنالوا نبيّه بمساءة وقد اتخذتم جانب الله { وَرَآءَكُمْ ظِهْرِيّاً } أي نبذتموه خلفكم لا تطيعونه ولا تعظمونه، { إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } أي هو يعلم جميع أعمالكم وسيجزيكم عليها.