الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ }

{ وجوه يومئذ ناعمة } اى ذات بهجة وحسن وضياء مثل القمر ليلة البدر وبالفارسة تازه باشد اثر نعمت دروبيدا. فناعمة من نعم الشئ بالضم نعومة اى صار ناعما لينا ويجوز أن يكون بمعنى متنعمة اى بالنعم الجسمانية والروحانية وهى وجوه المؤمنين فيكون المراد بها حقيقة النعمة وانما لم تعطف على ما قبلها ايذانا بكمال تباين مضمون الجملتين وتقديم حكاية اهل النار لانه ادخل فى تهويل الغاشية وتفخيم حديثها وفيه اشارة الى نعيم اللقاء الذى هو ثمرة اللطافة والنورية التى هى نتيجة التجرد كما قال تعالىوجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة } فان بالنظر الى الرب يحصل نضرة اى نضرة.