{ مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ... } إلى قوله { وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ } تفسير قتادة لما نزلت هذه الآية كان الفيء بين هؤلاء فلما نزلت الآية في الأنفال:{ وَٱعْلَمُوۤا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ } [الأنفال: 41] نسخت الآية الأولى فجعل الخمس لمن كان له الفيء وصار ما بقي من الغنيمة لمن قاتل عليه. قوله { كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً } يعني الفيء { بَيْنَ ٱلأَغْنِيَآءِ مِنكُمْ } فلا يكون للفقراء والمساكين فيه حق قال محمد دولة من التداول أي يتداوله الأغنياء بينهم. { وَمَآ آتَاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ } نزلت في الغنيمة ثم صارت بعد في جميع الدين قال { وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ } من الغلول { فَٱنتَهُواْ } وهي بعد في جميع الدين. قوله { لِلْفُقَرَآءِ الْمُهَاجِرِينَ } أي وللفقراء رجع إلى أول الآية { مَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ ٱلْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينِ وَٱبْنِ ٱلسَّبِيلِ } وللفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم أخرجهم المشركون من مكة { يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَاناً } بالعمل الصالح { وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلصَّادِقُونَ } من قلوبهم.