قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } - إلى قوله تعالى - { فَنِعْمَ ٱلْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ ٱلنَّصِيرُ } [77 و 78] 7424/ [1]- و قال علي بن إبراهيم: ثم خاطب الله الأئمة (عليهم السلام) فقال: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱرْكَعُواْ وَٱسْجُدُواْ وَاعْبُدُواْ رَبَّكُمْ وَٱفْعَلُواْ ٱلْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } إلى قوله: { وَفِي هَـٰذَا لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ } يا معشر الأئمة { وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى } المؤمنين { ٱلنَّاسِ }. 7425/ [2]- الشيخ، بإسناده: عن محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن الحسن، عن الحسين، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة، قال: سألته عن الركوع و السجود: هل نزل في القرآن؟ فقال: " نعم، قول الله عز و جل: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱرْكَعُواْ وَٱسْجُدُواْ } ". فقلت: فكيف حد الركوع و السجود؟ فقال: " أما ما يجزيك من الركوع فثلاث تسبيحات، تقول: سبحان الله، سبحان الله ثلاثا، و من كان يقوى على أن يطول الركوع و السجود فليطول ما استطاع، يكون ذلك في تسبيح الله، و تحميده، وتمجيده، والدعاء، والتضرع، فإن أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد، وأما الإمام فإنه إذا أقام بالناس فلا ينبغي أن يطول بهم، فإن في الناس الضعيف، و من له الحاجة، فإن رسول الله (صلى الله عليه و آله) كان إذا صلى بالناس خفف بهم ". 7426/ [3]- محمد بن يعقوب: عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن عمر بن أذينة، عن بريد العجلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت: قول الله عز وجل: { مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ }. قال: " إيانا عنى خاصة: { هُوَ سَمَّاكُمُ ٱلْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ } في الكتب التي مضت { وَفِي هَـٰذَا لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ } فرسول الله (صلى الله عليه و آله) الشهيد علينا بما بلغنا عن الله عز و جل، و نحن الشهداء على الناس، فمن صدق صدقناه يوم القيامة، و من كذب كذبناه يوم القيامة ". 7427/ [4]- وعنه: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن بريد العجلي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قلت: قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱرْكَعُواْ وَٱسْجُدُواْ وَاعْبُدُواْ رَبَّكُمْ وَٱفْعَلُواْ ٱلْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَجَاهِدُوا فِي ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ ٱجْتَبَاكُمْ }؟ قال: " إيانا عنى، ونحن المجتبون، ولم يجعل الله تبارك و تعالى في الدين من حرج، فالحرج أشد من الضيق، { مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ } إيانا عنى خاصة { هُوَ سَمَّاكُمُ ٱلْمُسْلِمِينَ } [الله سمانا المسلمين] { مِن قَبْلُ } في الكتب التي مضت وَ فِي هذا القرآن { لِيَكُونَ ٱلرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ } فرسول الله (صلى الله عليه و آله) الشهيد علينا بما بلغنا عن الله تبارك و تعالى، و نحن الشهداء على الناس يوم القيامة، فمن صدق يوم القيامة صدقناه، و من كذب كذبناه ".