الرئيسية - التفاسير


* تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ ٱلْكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِٱلْعُصْبَةِ أُوْلِي ٱلْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْفَرِحِينَ }

{ بَغَىٰ عَلَيْهِمْ }: أي ترفع عليهم وعلا وجاوز المقدار.

{ تَنُوءُ بِٱلْعُصْبَةِ }: أي تنهض بها، وهو من المقلوب، معناه: ما إن العصبة لتنوء بمفاتحه، أي ينهضون بها، يقال: ناء بحمله إذا نهض منه متثاقلا وقال الفراء: ليس هذا من المقلوب إنما معناه: ما إن مفاتحه لتنيء العصبة أي تميلهم بثقلها، فلما انفتحت التاء دخلت الباء؛ كما قالوا: هو يذهب بالبؤس ويذهب البؤس، واختصاره تنوء بالعصبة: أي تجعل العصبة تنوء، أي تنهض متثاقلة، كقولك: قم بنا، أي اجعلنا نقوم. وانظر 8 من يوسف { تَفْرَحْ }: تأشر { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْفَرِحِينَ } أي الأشرين. وأما الفرح بمعنى السرور فليس بمكروه.