الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا ٱلنُّفُوسُ زُوِّجَتْ }

وعن ابن عباس أيضاً قال: هي اثنتا عشرة خصلة ستة في الدنيا وستة في الآخرة وهي ما ذكره بقوله عزّ وجلّ: { وَإِذَا ٱلنُّفُوسُ زُوِّجَتْ }. وروى النعمان بن بشير عن عمر بن الخطاب أنه سئل عن هذه الآية؟ فقال: يقرن بين الرجل الصالح مع الرجل الصالح في الجنة، ويقرن بين الرجل السوء مع الرجل السوء في النار، وهذا معنى قول عكرمة. وقال الحسن وقتادة: ألحق كل امرئ بشيعته، اليهودي باليهودي والنصراني بالنصراني. قال الربيع بن خثيم: يحشر الرجل مع صاحب عمله. وقيل: زوجت النفوس بأعمالها. وقال عطاء ومقاتل: زوجت نفوس المؤمنين بالحور العين، وقرنت نفوس الكافرين بالشياطين. وروي عن عكرمة قال: وإذا النفوس زوجت ردت الأرواح في الأجساد.